تبدأ البنوك السعودية اليوم بصرف الدفعة الأولى من الإعانة لنحو 554 ألف مستفيد من برنامج الإعانة الوطنية للباحثين عن العمل «حافز»، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 1.1 مليار ريال، سيتم إيداعها مباشرة في الحسابات المصرفية للمستفيدين.
وأجرت البنوك اختبارات على أكثر من 11 ألف جهاز صراف آلي في مختلف مناطق المملكة، للتأكد من جاهزيتها للصرف للمستفيدين. وبحسب أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ ، فإنه تم التنسيق مع إدارة برنامج «حافز» لتحديد بيانات وقوائم المستفيدين من الدفعة الأولى للبرنامج والتي سيتم صرف مستحقاتهم من خلال المصارف بعد إيداعها مباشرة في حساباتهم المصرفية، مشيراً إلى أن البنوك بذلت خلال الفترة الماضية جهوداً حثيثة في سبيل التأكد من جاهزية أنظمتها المصرفية المختلفة بما في ذلك الالكترونية لإتمام عملية الصرف بمرونة وسهولة تامة.
وأكد حافظ أن البنوك تتطلع وبحرصٍ تام لإنجاز مرحلة الصرف للمستفيدين من برنامج حافز على نحو مميز، وبما ينسجم والرؤية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، لتنفيذ هذه المبادرة الوطنية الهادفة لمساعدة الباحثين عن عمل من المواطنين من الجنسين للحصول على فرصة عمل مناسبة، توفر لهم سبل العيش الكريم، كما أن شراكتها الفاعلة مع إدارة برنامج «حافز» وما أبدته من استعداد لتسخير كافة الإمكانات، سيكفل لها بإذن الله تحقيق أهداف البرنامج على أكمل وجه.
وذهب حافظ إلى أن البنوك أتمّت كافة الإجراءات اللازمة لرفع كفاءة أنظمتها المصرفية المختلفة، والتأكد من استجابتها لعمليات صرف الإعانة المالية للمستفيدين من البرنامج، حيث تم إجراء ما يعرف باختبارات الجهد لأجهزة الصرف الآلي Stress Test للتأكد من جاهزيتها للتعامل مع هذا الحدث الوطني الهام، للتحقق من كفاءتها التامة لعمليات الصرف دون عوائق فنية، بما في ذلك إجراء التغذية النقدية اللازمة لها لتلبية معدلات الإقبال الاستثنائية المتوقع أن تشهدها أجهزة الصرف الآلي مع الموعد المنتظر لاستحقاق الدفعة الأولى.
ولفت حافظ أنه وعلى الرغم من تحديد عدد المستفيدين من الدفعة الأولى لبرنامج «حافز» عند 554 ألف فرد، إلا أن البنوك السعودية تمكنت خلال الفترة الماضية من إنشاء ما يزيد عن 1.2 مليون حساب مصرفي عبر فروعها العاملة في مختلف أنحاء المملكة لصالح المتقدمين، مشيراً إلى أن عملية فتح الحسابات المصرفية للمتقدمين الجدد ستبقى متواصلة دون توقف، على اعتبار أن برنامج «حافز» يعدّ برنامجاً تنموياً طويل الأجل، يستدعي تكاتف جهود كافة الجهات في سبيل إنجاحه.